الجواب : وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته.
ما ذكرتيه من عيادة المريض وإعطائه المال من
الزائرين له هو عرف وعادة في بعض البلاد ، وكذلك يفعلون عند الزواج يدفعون مبلغاً
من المال (يسمونها نقطة العروس) ويتم تسجيلها في دفتر على أن يردوها عند مناسبة
الزواج لمن دفع ، وطالما هذا هو العرف الذي تعارف عليه الناس من باب التكافل
والتعاون فلا حرج من العمل به لأن هذا العرف لا يصطدم مع نصوص الشرع بل على العكس
تماماً يلتقي معها حيث يقول الله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا
تعاونوا على الإثم والعدوان " [المائدة: 2] ، وروى أحمد وأبو داود وصححه
الألباني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ : " من سأل بالله
فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا
فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ
كَافَأْتُمُوهُ " ، وهناك قاعدة أصولية تقول : المعروف عرفا كالمشروط شرطا .
بناءاً على ما سبق فإن على ابن
المتوفاة أن يؤدي ما أوصته به في الرؤية لأنه التزام شبه ملزم ولكن ليس على الفور ،
بل كلما جاءت مناسبة ينفق ما تعارف الناس عليه في مدينته من مبلغ المال .
والله
تعالى أعلم .
|