القائمة الرئيسية
جديد الموقع
24 - الدرس الرابع والعشرين _ _كيف تحيي ليلة القدر وما معنى الإحياء والفرق بين القيام والتهجد - إني صائم 1446 هـ - 2025 م
8 الاربعاء PM 06:192025-03-26
إذا سجد الإمام سجدة واحدة بدل سجدتين وذكره المأمومون فهل يسجد السهو أم يعيد الصلا ؟ خالد عبد العليم
13 الثلاثاء PM 06:332025-03-25
إذا سجد الإمام سجدة واحدة بدل سجدتين وذكره المأمومون فهل يسجد السهو أم يعيد الصلا ؟ خالد عبد العليم
12 الثلاثاء PM 06:322025-03-25
الفرق بين الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - درس للدكتور خالد عبد العليم متولي
11 الثلاثاء PM 06:292025-03-25
الفرق بين الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - درس للدكتور خالد عبد العليم متولي
11 الثلاثاء PM 06:282025-03-25
شرح الترغيب والترهيب
شرح صحيح البخارى
358 - تفسير سورة الأحزاب قوله (لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم) ونزول آية الحجاب - شرح صحيح البخاري.
1857 الاثنين PM 09:102017-09-18
ركن الفتاوى
هل يجوز الدعاء على الأولاد والزوج في حالة أنهم فاشلين في الدين وهل عليها وزر ؟
9 الثلاثاء PM 06:202025-03-25
هل يوجد مانع من تسمية اسم كِنْدَة في الإسلام ؟
13 الثلاثاء PM 06:202025-03-25
مقالات علمية للشيخ
سنن وآداب المزاح والفرح
13447 الاثنين PM 10:222011-07-04
أسباب انشراح الصدر
15495 الاثنين PM 05:352011-01-17
" الحياة الطلابية "
10328 الاحد PM 10:582011-01-23
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الرحيق المختوم )نسخة وورد)
26752 السبت AM 10:372011-01-15
كتاب الرحيق المختوم (نسخة مصورة pdf)
17381 السبت AM 11:452011-01-15
كتاب الرحيق المختوم (نسخة الكترونية)
11191 السبت AM 11:052011-01-15
كتب الشيخ
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
7018 الخميس PM 12:162018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
9618 الخميس PM 12:412018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
7610 الخميس PM 12:392018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للمنفقين
5066 الثلاثاء PM 11:582009-12-22
بشرى للأمين
5664 الاربعاء PM 10:352009-12-23
بشرى للرحماء من عباد الله
5788 الاربعاء PM 09:562009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
12839 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
12009 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
الدعاء عند نزول المطر وسماع صوت الرعد
19342 الخميس PM 11:082010-11-04
من أدعية الصلاة : دعاء السجود وبين السجدتين وبعد التشهد
10630 الخميس PM 10:412010-11-04
أدعية السفر وركوب الدابة .
7374 الخميس PM 10:332010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث آداب القضاء في الإسلام
8793 الجمعة PM 11:262011-02-18
الاجتهاد وشروط المجتهد
7925 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
القواعد الفقهية المتعلقة بدفع الضرر ورفع الحرج
8709 الثلاثاء PM 07:452010-03-09
مكتية البوربوينت
دورة شرعية في أصول الفقه شرح كتاب الورقات للإمام الجويني بشرح الإمام جلال الدين المحلي .
7192 الاربعاء PM 10:102014-10-29
أحكام التعامل المالي مع غير المسلمين
5441 الثلاثاء PM 09:562014-10-14
قضايا عقدية بين الجائز والممنوع
5251 الاحد PM 11:412014-10-19
المتواجدون الان
عرض المادة
في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة هل يُضاعف فيها عقوبة الذنوب والمعاصي كما تُضاعف الحسنات وكذلك الحال في بقية الأيام الفاضلة أم إن السيئات لا تُضاعف عقوباتها ؟
الجواب : الأصل هو
أن الذي يُضاعف ثوابه هو الحسنة ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف
كثيرة ، وأما جزاء السيئة فهو سيئة واحدة مثلها ، كما قال الله تعالى : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى
إلا مثلها وهم لا يظلمون " [الأنعام: 160] ، وروى مسلم عن أبي ذر رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله عز وجل: من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد. ومن جاء بالسيئة، فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر
" .
وهناك الكثير من الأدلة أيضا التي تدل على
مضاعفة الحسنة وتشديد العقاب على السيئة ، والمضاعفة
ترجع إلى شرف الزمان أو المكان أو الحال ، ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة وتشديد
العقوبة على السيئة ، فمضاعفة الحسنة
مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة
ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة
فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد
فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .
قال ابن مفلح رحمه الله تعالى "في الآداب
الشرعية " (3 / 431) :
[ فَصْلٌ ( زِيَادَةُ الْوِزْرِ كَزِيَادَةِ
الْأَجْرِ فِي الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ الْمُعَظَّمَةِ ) قَالَ الشَّيْخُ
تَقِيُّ الدِّينِ : الْمَعَاصِي فِي الْأَيَّامِ الْمُعَظَّمَةِ وَالْأَمْكِنَةِ
الْمُعَظَّمَةِ تُغَلَّظُ مَعْصِيَتُهَا وَعِقَابُهَا بِقَدْرِ فَضِيلَةِ
الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ انْتَهَى كَلَامُهُ وَهُوَ مَعْنَى كَلَامِ ابْنِ
الْجَوْزِيِّ وَغَيْرِهِ. ] اهـ.
وقال الرحيباني رحمه الله في "مطالب أولي النهى" (2/385) :
[ وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة
والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم
ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال
بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود ... وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن
مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية. ] اهـ .
وقال ابن القيم رحمه
الله في "زاد المعاد" (1 / 51) :
[ تضاعف مقادير السيئات لا
كمياتها، فإن السيئة جزاؤها السيئة، لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها وصغيرة وجزاؤها
مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد منها في طرف من أطراف الأرض،
ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه] اهـ.
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
[ (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما
أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ
بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25]
وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب
الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم
نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في
سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. ] اهـ.
وقال
القرطبي رحمه الله في تفسيره :
[ لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب
الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا
عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما
يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام
ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر
الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد
أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ
بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30] ] اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (7/262) :
[ تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .
فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف .
وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : (
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ
فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : (
وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )
الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )
فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد
ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ
نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 ] اهـ.
ومن النصوص التي يمكن التنويه بشأنها على هذه
المسألة - زيادة على ما سبق ذكره - استئناسا وليس استدلالا :
1- قول
الله تعالى : " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب
ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا " [الأحزاب: 30].
وجه الدلالة من الآية : قوله
" يضاعف لها العذاب ضعفين " قد بينه القرطبي رحمه الله بقوله :
[ فأخبر تعالى أن من جاء من نساء
النبي صلى الله عليه وسلم بفاحشة - والله عاصم رسوله عليه السلام من ذلك كما مر في
حديث الإفك - يضاعف لها العذاب
ضعفين، لشرف منزلتهن وفضل درجتهن، وتقدمهن على سائر النساء أجمع. وكذلك بينت
الشريعة في غير ما موضع حسبما تقدم بيانه غير مرة - أنه كلما تضاعفت الحرمات فهتكت
تضاعفت العقوبات، ولذلك ضوعف حد الحر على العبد والثيب على البكر. وقيل: لما كان
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مهبط الوحي وفي منزل أوامر الله ونواهيه، قوي
الأمر عليهن ولزمهن بسبب مكانتهن أكثر مما يلزم غيرهن، فضوعف لهن الأجر والعذاب. ] اهـ.
2- قوله تعالى : " ليحملوا
أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين
يضلونهم بغير علم
ألا ساء ما يزرون " [النحل: 25] ، ومثله قوله تعالى : " وليحملن أثقالهم
وأثقالا مع أثقالهم " [العنكبوت: 13] .
وجه الدلالة من الآيتين : هو مضاعفة العذاب لمن كان إماما في الضلالة ودعا
إليها غيره واتبعه عليها ، فإنه يحمل وزر من أضله من غير أن ينقص من وزر المضل شيء
.
3- روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل
أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ؛ ومن دعا
إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا "
.
وجه الدلالة من الحديث : قوله
" كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه " فبسبب دعوته إلى الضلالة تضاعفت
عقوبته بما تحمله من إثم مَنْ أضلهم عن سبيل الله .
4- روى مسلم عن جرير بن عبد الله
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سن في الإسلام سنة
حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها. ولا ينقص من أجورهم شيء . ومن سن
في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده ، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من
أوزارهم شيء " .
وجه الدلالة من الحديث : قوله
" كتب عليه وزر من عمل بها " فهذا دليل على مضاعفة الوزر والإثم على من
سن سنة سيئة فتبعه غيره واستن بها من بعده .
5- روى البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل
" .
وجه الدلالة من الحديث : قوله
" كان على ابن آدم الأول كفل من دمها " دليل على مضاعفة الذنب لأنه أول
من سنَّ القتل .
6- روى أحمد والطبراني في الكبير
والأوسط عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأصحابه : "ما تقولون في الزنا؟" قالوا: حرام حرمه الله ورسوله فهو
حرام إلى يوم القيامة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لأن
يزني الرجل بعشر
نسوة أيسر عليه
من أن يزني بامرأة جاره". قال: فقال: "ما تقولون في السرقة؟"
قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام. قال: "لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر
عليه من أن يسرق من جاره " .
وجه الدلالة من الحديث : هو مضاعفة
الإثم بسبب علة الجوار رغم إن الزنا والسرقة كلاهما من الكبائر وفيهما الحد ، ولكن
بعض المعاصي والكبائر تُضاعف العقوبات عليها بسبب قبحها وسوئها وشناعتها في حق
فاعلها .
والله تعالى أعلم
-
الاربعاء PM 11:20
2016-09-14 - 21217